قرأت يوم الخميس الماضي مقالًا بعنوان "المعلمون...الدور المطلوب" للدكتور علي راشد النعيمي، حيث خصصه الحديث عن دور المعلم في إصلاح التعليم، خاصة وآن هذا الدور يتم تجاهله. ولكي يكون للمعلم دوره في الإصلاح، لابد أن تطلق له حرية الابداع، وتخلع عنه قيود كثيرة، لأن المعلم يمتلك قدرات هائلة للابداع، فها هو أبدع حينما طلب منه أن يدير أزرار الحاسوب، فاستخدمه بنجاح منقطع النظير زاحم مهندسيه ومختصيه، وفي مجال الدرس وتطوير المناهج لم يتخلف قيد أنملة عن تعليم ما جدّ أو تطور من مناهج. ولابد للمعلم أيضاً أن يتفرغ ليتعلَّم ويُعلِّم فقط، وأن تكون بالمدارس إدارة مدرسية شاملة تعمل على تخفيف الضغوط عن المعلم، وكذا مختصي أنشطة وفعاليات مدرسية أخرى. توفير كافة الإمكانيات المادية والمعنوية للمعلم له بالغ الأثر في تحفيز المعلم ونشاطه، لذا كان صرف الجهود لتنمية قدرات المعلم العلمية من الضرورات في مسيرة التنمية والتقدم لأي أمة. سليمان العايدي- أبوظبي