قد لا يكون الكاتب روبرت رايخ قد وضع في حسابه وهو يكتب مقالته: "علاج الأزمة... بالعجز المالي" أن ما تواجهه المصارف والأسواق المالية الآن يقتضي اجتراح حلول استثنائية ليس بالضرورة ألا تكون لها أعراض جانبية قاسية كانعكاس حاد في المستقبل على معدلات العجز أو التضخم في الاقتصاد الأميركي. ولكن لو قسنا الآثار الإيجابية للحلول المقترحة الآن كضخ مبالغ كبيرة جداً تصل إلى 700 مليار دولار، فإننا سنجد أنها أكبر وأكثر فائدة ليس على الاقتصاد الأميركي وحده بل على الاقتصاد الدولي كله. ولذا فإن على الكُتاب الأميركيين أن يعرفوا أن للزعامة الاقتصادية الدولية ثمناً يتحتم على بلادهم التي تمتلك أكبر وأنجح اقتصاد في العالم أن تتحمله، وأن تتحمل تبعاته وأعباءه الجسيمة. بشير جابر - أبوظبي