عنوان دال وموحٍ إلى أبعد حد، ذلك الذي اختارته دانيال ليفي لمقالها "أوسلو... حلم يتلاشى!". ومن الموكد أنها، وهي إسرائيلية، لم تجرب ذلك الشعور الذي عاشه الفلسطينيون وهم يضحون ويقدمون التنازل وراء التنازل في أوسلو مقابل حلم واحد صغير، أي أن يعيشوا بأمان وفي سلام، كباقي بني البشر، ولو على جزء محدود من أرضهم. قد لا تدرك الكاتبة ماذا يعني بالنسبة للإنسان الفلسطيني أن يقدم ثمناً بذلك الحجم ثم لا يجد في النهاية غير السراب، أي وعوداً بالتفاوض على موضوعات وجداول للمفاوضات. تلاشى حلم أوسلو تحت قنابل وصواريخ قاذفات سلاح الجو الإسرائيلي وهي تدك البيوت والمصانع والمزارع في المدن الفلسطينية، وعلى إيقاع صرخات الأطفال وآهات المرضى، بلا غذاء ولا دواء وسط جحيم الحصار الإسرائيلي، إنها نهاية حلم وبداية كابوس! سالم عريبي- عمّان