يُدرَك بالرفق ما لا يدرك بالعنف، قول ينطبق على السياستين الأميركية والأوروبية إزاء روسيا هذه الأيام. فقد استطاع الرئيس الفرنسي ساركوزي، الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي، مستخدماً ألطف الأساليب الدبلوماسية، أن يحقق للغرب أهم مطالبه من روسيا حالياً، أي تفكيك قواعدها العسكرية في جورجيا ومغادرتها نهائياً. لكن في المقابل لم يحقق خطاب التصعيد الذي انتهجته الإدارة الأميركية إزاء حرب القوقاز أية نتيجة، بل جلب للدولة الأعظم إهانة لا لزوم لها، وهي ترى حلفاءها أمام العاصفة الروسية دون أن تتمكن من فعل شيء لانقاذهم! ناجي أبوكيل - أبوظبي