لفت انتباهي في مقال الدكتور أسعد عبدالرحمن تعليقاته القيمة على كتاب "الحياة مفاوضات" الصادر مؤخراً لمؤلفه، الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، والذي اعتبر فيه أن جميع أنشطة الحياة اليومية ما هي إلا عملية تفاوضية متواصلة، وأن التفاوض مهارة يحتاج الإنسان إلى تعلمها والتسلح بتقنياتها طوال حياته. لكن ما يثير قلقي في هذه الفكرة هو إيحاؤها بإمكانية استمرار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلى ما لا نهاية، وكأن الأمر جزء من سُنة الحياة بوصفها "عملية تفاوضية" في الأساس... وإن كان في ذلك الاستمرار من إيجابية، فهي (حسب رأيي) كونه يمنح المفاوضين تأميناً على وظائفهم مدى الحياة! محمد عبدالرحمن - عمان