يمكن لجهود المصالحة الحالية التي تقوم بها مصر بين حركتي "حماس" و"فتح"، أن تثمر لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته، إذا ما تحققت لها بعض الشروط، وعلى رأسها توقّف التدخلات الإقليمية والدولية التي من شأنها تأجيح الصراع بين الحركتين وإدامتها لصالحها، خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. كما يتعين أيضاً على الفصيلين المتخاصمين أن يتخليا عن الشروط التعجيزية المسبقة، وعن فكرة استئصال الطرف الآخر. وإلى ذلك، يتوجب عليهما أيضاً وقف الحملات الإعلامية المتبادلة واتهامات التخوين والعمالة للآخر. وأخيراً يجب أن يحرص الوسيط المصري على عدم السماح بأي تصرف يوحي بالانحياز إلى طرف دون الآخر. عوض محمد- الشارقة