حين تابعت المناظرة التلفزيونية بين سارة بالين ومنافسها الديمقراطي بايدن، فاجأني أنها ليست بذلك القدر من اليمينية والتطرف الذي طالما وصفها به خصومها، وحين قرأت مقال "وطنية سارة بالين"، لتوماس فريدمان لاحظت أنه أحد أولئك الخصوم! فهو يتهمها بالافتقار إلى أي نوع من الخبرة، ويزعم أن سياساتها وآرائها الجديدة "المبتكرة" إنما هي "ستدفع ببلادنا إلى أسوأ أزمة اقتصادية مالية"! لكني أرى في هذا القول مبالغة مفرطة، فحتى بمقياس الخبرة، ليس أوباما أفضل كثيراً من بالين، وهو لم يدّع امتلاكه تصوراً واضحاً لإخراج أميركا من الأزمة الحالية، وكذلك ماكين وبالين وبايدن أيضاً. كريم السيد- أبوظبي