شكلت جولة وزير الخارجية الفرنسي خلال الأيام الأخيرة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل مسعى سياسياً من الاتحاد الأوروبي، التي تتولى فرنسا الآن رئاسته الدورية، لتحريك جمود الوضع السياسي في المنطقة، ولإعادة الحديث عن عملية السلام الموءودة، منذ عدة سنوات بفعل التنكر الإسرائيلي لجميع الاستحقاقات، وضعف المجتمع الدولي حيناً، ومحاباته أحياناً للمحتلين الصهاينة. غير أن هذا المسعى الأوروبي على رغم إيجابيته والحاجة الإقليمية الماسة إليه، يبدو كما لو كان مسعى ضائعاً لأن أوروبا فشلت حتى الآن في أن تكون عندها مقاربة سياسية خاصة في الشرق الأوسط مع أنها هي أكبر المساهمين مالياً في دعم عملية السلام فيها. وائل عقيل - بيروت