في مقاله المعنون بـ "الرد الجورجي على العدوان الروسي"، حاول الرئيس الجورجي ميخائيل سكاشفيلي سرد القصة بطريقة معكوسة فلم يعتبر الرئيس ممن سبقه من الرؤساء الذين غررت بهم أميركا ثم تخلت عنهم، وتركتهم وحدهم، أو عاقبتهم بطردهم من بلادهم وماتوا لاجئين خارج أوطانهم، وهذا دأب أميركا التي تبحث عن مصالحها دائماً، ولو على حساب حياة الآخرين حتى ولو كانوا تابعين لها. المشكلة ليست في جورجيا أو نظامها، بل تكمن في أن هناك من يريد تطبيق الديمقراطية، ولا يحتاج إلى أبواق حتى يزعج العالم من خلالها، بل إنه بصدد تطبيق الديمقراطية، وهو أبعد ما يكون عنها، بل ربما يسعى لمجرد تحقيق غاية معينة من هذا الإعلان. طريق السيادة واضح وليس عن طريق الانصياع لأميركا فقط لمجرد الانضمام إلى "الناتو".