المشكلة التي تخلقها أعمال القرصنة الحالية في السواحل الصومالية، تتجاوز الصومال ومجاله المباشر، لتهدد حركة الملاحة البحرية على نطاق عالمي واسع وحساس. فالمنطقة التي يصلها نشاط القراصنة الصوماليين تشمل البحر الأحمر والمحيط الهندي وخليج عدن، وهي ثلاث ممرات مائية رئيسية، وذات أهمية حيوية بالنسبة للتجارة وإمدادات البترول وكثير من التبادلات الاستراتيجية على مستوى العالم. وهكذا فتهديد هذه الممرات يمثل خطراً كبيراً على التجارة الدولية وعلى الأمن العالمي في مجال الطاقة، فضلاً عما تمثله القرصنة ذاتها من انتهاك للقانون وإشاعة للفوضى والاضصراب. سامي منير ـ دبي