أتفق مع كثير مما جاء في مقال الدكتور السيد ولد اباه: "أزمة فتوى... أم مشكلة تأويل؟"، وسأزيد عليه بالمطالبة بضرورة تقنين عملية الإفتاء. فإن لم يكن ممكناً وضع مرجعية موحدة للإفتاء في العالم الإسلامي كله، وإلزام كل من عداها بالامتناع عن التشويش عليها أو منازعتها فيما تصدر من فتاوى، فعلى الأقل توحيد هذه المرجعية في كل دولة عربية أو إسلامية، وإصدار تشريعات تقننها، وتردع كل من يصدر فتاوى خارجها. ومثل هذا التقنين يتماشى مع مبدأ متعارف عليه عند الفقهاء والأصوليين هو ما يسمى بـ"سد الذريعة"، أي عدم إتاحة فرصة للبعض للتذرع بإصدار الفتاوى لكي يحرض على الكراهيات وإقصاء الآخر، أو حتى الفساد في الأرض. جمعة الزهراني ـ جدة