أريد اقتراح إجابة للسؤال الذي عنون به الكاتب محمد السماك مقاله: "من يسيء لسمعة الإسلام؟"، وذلك بالتأكيد على أن الأصوليتين الشرقية والغربية هما اللتان تسعيان لتشويه سمعة الدين الحنيف. وأعني بالأصولية الشرقية بعض المتطرفين الذين يزعمون الانتماء الاسمي إلى الإسلام، في حين أن غلوهم وتصرفاتهم وأقوالهم الطائشة لا تعبر عن روح الإسلام السمحاء، ولا تتماشى مع هديه القويم. وأما الأصولية الغربية فتعني جماعات التطرف اليمينية شبه الفاشية كثيرة الانتشار الآن في بعض المجتمعات الغربية. وهاتان الأصوليتان الساعيتان لتشويه سمعة ديننا تمثلان تحدياً جماعياً لكل المسلمين، ولابد أن تتوحد جهودنا جميعاً للرد على هذا التشويه الأصولي بتقديم الإسلام على حقيقته للعالم، وتبصير شعوب الشرق والغرب بما فيه من حث كريم على قيم التسامح والتعايش السلمي والمحبة والمؤاخاة بين جميع البشر. عز الدين يونس ـ أبوظبي