أن يأتي كوشنير، وزير خارجية فرنسا، إلى رام الله كي يكرر ما قالته رايس قبل أيام، حين أعلنت أنه ما عادت ثمة إمكانية لتوقيع اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل نهاية العام الجاري، أي قبل رحيل الإدارة الأميركية الحالية، وحين يأتي كوشنير ليؤكد الاعتراض الأميركي ذاته على الوفاق الفلسطيني الداخلي... فمعنى ذلك أن حكومة ساركوزي رضيت لنفسها بدور عراب السياسة الأميركية في المنطقة. وهذا ما تشهد عليه مواقفها الأخرى، بدءاً من انفتاحها على دمشق، والذي اتضح أخيراً أنه لم يكن سوى تمهيد مدروس لانفتاح أميركي مماثل، وصولاً إلى موقفها في إطار مشاورات "الناتو" حول أفغانستان! جميل محسن- الأردن