لا شك أن حلف شمال الأطلسي كان محوراً لمواجهة المد الشيوعي خلال النصف الثاتي من القرن العشرين، لكن بعد مرور ما يقارب الستين عاماً على نشأة الحلف، لم يعد ثمة شك في أن مهامه الرئيسية في حاجة إلى تغيير. الحرب على الإرهاب وفرت فرصة للحلف كي يجدد شرعية بقائه، لكنها تبقى في التحليل الأخير مهمة هلامية ممتدة قد تطول عقوداً. والحال أن الحلف مؤهل للعب أدوار مهمة لحفظ السلم والأمن الدولي، لكن يجب حشد طاقات الدول الأعضاء بحيث يكون الجميع مشاركين في الأعباء، وضمن هذا السياق، تأتي أفغانستان كرأس حربة من خلالها يمكن الحكم على مصير الحلف ومستقبله. بيومي زهير – دبي