ينتقد أندرو بيسيفيتش في مقاله الأخير ما يعتبره "حرب بوش الثالثة"، ويقصد بها الحرب الدائرة ضد منطقة القبائل في باكستان وعلى حدودها مع أفغانستان. وإذ يعتقد الكاتب أن هذه الحرب أضرت بالولايات المتحدة، كما أضرت بحلفائها في باكستان ولم تخدم الموالين لها في أفغانستان، فإنه لا يتوقع لها أي نجاح في تحقيق أهدافها والمتمثلة في القضاء على "طالبان" باكستان وغيرها من عناصر التمرد في إقليم وزيرستان... وذلك لاعتبارات أهمها افتقار الجيش الباكستاني للخبرة في محاربة التمرد، وطبيعة البيئة المحلية التي تجعل من الضربات الجوية الأميركية أمراً عديم الفائدة! لكن بقي على الكاتب أن يقترح حلاً بديلاً لمواجهة التمرد، وأن يجيب عن التساؤل: هل الموقف السليم هو أن يُتركَ للمتمردين سبيلهم نحو إقامة دولة "طالبانية" أخرى في باكستان؟ فهمي عوض- الشارقة