أكاد أتفق مع الدكتور أحمد عبدالملك على أنه لا أحد يريد ديمقراطية مكبلة بالشروط والكوابح والموانع، ديمقراطية "تلزم الإنسان بلبس لباس معين، أو منع الأغاني، أو إطلاق اللحى، أو منع تعليم الإنجليزية"، فتلك ديمقراطية مثلومة في العمق، إذ تصادر جوهر الديمقراطية ذاته ومزيتها الأولى، أي الحرية الفردية وما يرتبط بها من عناوين ومضامين حقوقية. وفيما عدا ذلك، لا أقر الكاتب على حديثه عن "عثرات الديمقراطية في الخليج"، إذ إن عملية الانتقال الديمقراطي تسير قدماً ودون تراجع، وإن بتؤدة وتمهل، وهذا ما تشهد عليه التجارب الانتخابية المنتظمة في المنطقة منذ عدة أعوام، والانفتاح الرسمي على كثير من القوى السياسية، علاوة على التعددية الإعلامية التي أصبحت واحدة من ركائز التحول الديمقراطي في الدول الخليجية. عمر حمد- البحرين