أرى أن جواب السؤال: "ماذا يحدث لأميركا؟" الذي عنون به الدكتور عبدالله خليفة الشايجي مقاله هنا يوم الاثنين الماضي، هو بالمختصر المفيد أن العالم مقبل على مرحلة نهاية الأحادية القطبية الأميركية. فخلال الخمسة عشر عاماً الماضية ظلت هذه الأحادية هي المسير الوحيد للنظام الدولي، ولم تكن الدول الخارجة عن السرب تجد ملاذاً تلجأ إليه، مثلما كان عليه الحال في عهد عقود الحرب الباردة. أما الآن فإن حزمة خيارات عديدة تنفتح أمام هذه الدول، وفي مقدمتها روسيا والصين وقوى صاعدة أخرى. ولا أعتقد أن كثيرين في العالم العربي سيشتاقون أو يحنون بعد اليوم إلى أيام الأحادية القطبية هذه، وذلك لما عرفته من مواقف منحازة ضد الشعب الفلسطيني، وحقوقه المشروعة. صلاح حسين - بيروت