لعل مقال الكاتب حازم صاغية: "إسرائيل الكبرى... نهاية الكابوس" قد كشف بالدليل القاطع أن الزمن قد فرض حكمه في النهاية وجعل المحتلين الإسرائيليين يصِلون من تلقاء أنفسهم إلى الاقتناع باستحالة تحقيق أحلامهم التوسعية على حساب شعوب ودول المنطقة. وما فعله أولمرت الآن في الوقت بدل الضائع من فترة حكمه هو أنه أشهر إفلاس تلك الأحلام رسمياً، بعدما كان المؤرخون لجدد والكُتاب الإسرائيليون قد برهنوا قبل ذلك بزمن طويل على استحالة قيام وهْم "إسرائيل الكبرى"، بل وشككوا بقوة في إمكانية بقاء الكيان المحتل بشكله الحالي. ومن طبائع التاريخ ألا يكتب البقاء في النهاية إلا للحقائق التاريخية على رغم اختلالات توازن القوى، وتلقبات المواقف الدولية لغير صالح الشعوب المحتلة أحياناً كثيرة. نار المؤيد - أبوظبي