تحت عنوان "سبتمبر بين المغامرة والهزيمة"، قرأت يوم الخميس الماضي مقال السيد يسين، وفيه اختتم طرحه بالعبارة التالية: (ظن زعماء "المحافظين الجدد" في إدارة بوش أن الإمبراطورية الأميركية ستعيش إلى الأبد، ولن تستطيع أي قوة عظمى أن تتحداها، غير أن الحملة التأديبية العسكرية الروسية ضد جورجيا وضعت ختاماً لهذا الحلم العبثي، لأن النظام الدولي –نتيجة لهذا الحدث التاريخي- أخذ يتحول ببطء وإن كان بثبات من العالم الأحادي القطبي إلى العالم المتعدد الأقطاب). وفي ردي على ما ورد في هذا المقال، أجد أن الكاتب ربط بين الهجوم الروسي على جورجيا وانهيار الأحادية القطبية، لكن من الصعب الإقرار بتغير النظام الدولي من الأحادية إلى التعددية بمجرد عملية عسكرية محدودة بين دولة عظمى وأخرى كانت في الماضي ضمن مجالها الحيوي. فهمي حسين- القاهرة