حقاً إن لـ"الزعامة ثمنا"، كما قال سير سيريل تاونسيند في مقاله الأخير على هذه الصفحات، وهو يوجه ما يشبه النصح إلى رئيسة الوزراء الإسرائيلية الجديدة "ليفني"! طبعاً لا يمكن لإسرائيل أن تتزعم منطقة الشرق الأوسط، لكن يمكن لليفني أن تكون زعيمة لإسرائيل إذا ما عرفت كيف تتعامل مع اللحظة التاريخية الحالية، بحقائقها وبما تتضمنه من دروس التاريخ الماضي. ذلك أنه لا يمكن لإسرائيل أن تنعم بالسلام والأمن، فيما تواصل احتلالها للأرض الفلسطينية وتنتهك حقوق الشعب صاحب الأرض، سواء من بقي منه هناك تحت حرابها، أو من تم تشريده ضمن موجات "الترانسفير" المتتابعة! من هنا فالكاتب محق تماماً حين يقول: "إذا كانت إسرائيل تريد أن يكون لها مستقبل آمن ومسالم، فعليها أن تقبل اليوم ودون تأجيل بمبدأ الأرض مقابل السلام". عزيز خالد- أبوظبي