سأكتفي ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور محمد العسومي: "أعمدة تتساقط" بالإشارة إلى أن من طبيعة النظام الرأسمالي أنه يحمل في طياته بذور مثل هذه الأزمات المستمرة والمآزق المالية التي لا تنقطع. فبعد موجة انهيار ما سمي قبل سنوات بفقاعة شركات التكنولوجيا الرقمية، وبعد انهيار فقاعة بعض كبريات شركات التأمين الأميركية، وبعد أزمة فقاعة الرهن العقاري الحالية، جاء الآن دور النظام المصرفي وشركات التأمين العملاقة مرة أخرى لتكون هي آخر الفقاعات انفجاراً. وما لم تتم معالجة حجم الليبرالية المتوحشة، في السوق العالمية فإن هذا النوع من الأزمات سيستمر، وستتوالى موجة الفقاعات، وتطال مجالات أخرى. إسماعيل عبدالرزاق - الرياض