بالفعل تعرض ما بدا للبعض ذات وهلة على أنه "ربيع الديمقرطية العربية" لانتكاسة حقيقية، ما أوجد حالة إحباط لم يفق منها الشارع العربي بعد. وفي مقاله الأخير يحلّل الدكتور برهان غليون مجموعة الأسباب والنتائج والمؤشرات المرتبطة بذلك الإخفاق، ويرى أنه رغم كل شيء لازالت الديمقراطية ضمانة لا غنى عنها للمستقبل العربي. ففي وقتنا الحالي، "ليست هناك فكرة يمكن إعادة بناء الوعي العربي من حولها، في الثقافة والمجتمع والدولة، غير الفكرة الديمقراطية". والحقيقة أن ثمة أفكار أخري؛ مثل فكرة التنمية الشاملة، وفكرة الإصلاح الديني، وفكرة اللحاق بالعالم، وفكرة إنهاء الحروب الأهلية الداخلية، وفكرة التصدي للاحتلال الإسرائيلي... وغيرها مما يعكس جوانب أزمة الواقع العربي الشاملة. عمر كريم - سوريا