أوافق عبدالله عبيد حسن تماماً على ما جاء في مقاله الأخير من أن القرار الذي اتخذه الرئيس "مبيكي" بالتنحي من سدة الحكم، هو انتصار حقيقي وكبير، انتصار شخصي لمبيكي نفسه، وانتصار للديمقرطية في جنوب أفريقيا أيضاً. أقول إنه انتصار شخصي لأن الرجل تخطى نوازع الأهواء والبقاء في السلطة وإغراءاتها التي طالما هزمت غيره، لاسيما بعد أن أثبت أنه شخصية قيادية على المستويين الأفريقي والدولي... لقد وضع مصالحه الشخصية جانباً ورضخ لإرادة حزبه وتنحى قبل أن تنتهي ولايته. أما الديمقراطية في جنوب أفريقيا فانتصرت من حيث كونها أثبتت أنها أقوى من الزعامات، ولأنها أنصفت سياسياً كان على خلاف شديد مع الرئيس وحكومته. لقد نجحت في الاختبار إذن. إنه نجاح لجنوب أفريقيا. أمين السيد - الخرطوم