أختلف مع الخلاصة النهائية التي توصل إليها مقال الدكتور عبدالله الشايجي: "سقوط الأحادية الأميركية"، وذلك لأن المشهد الدولي الآن يوحي بأن الأحادية الأميركية تتعزز وتتقوى، وليس العكس. ثم إن القوى الدولية الصاعدة التي توقع الكاتب أن تشكل منافسين محتملين لواشنطن، كلها قوى من الدرجة الثانية، أو هي حتى غير ذات درجة أصلاً. ولذا فإن الحديث الآن عن نهاية انفراد واشنطن بقمة هرم النظام الدولي يبدو لي حديثاً رغائبياً، وغير واقعي. بل إن على العالم أن يستمر في المزيد من التكيف مع الأحادية الأميركية بكل ما فيها من سلبيات الاستئساد والتغول، وذلك لأنه لا يوجد في الظرف الراهن بديل عنها. عيسى حسن - أبوظبي