يشكل الوضع القائم في قطاع غزة حالة غير مسبوقة في تاريخ إدارة الصراعات؛ إذ نجد هدنة بين طرفين، إسرائيل وحركة "حماس"، لا أحد منهما يعترف بالآخر أو يريد سلاماً معه، إلا أنهما رغم ذلك يتوصلان إلى اتفاق هدنة، وهذه مفارقة حقيقية! لكنها بالقدر نفسه فإن مجرد حدوثها يشير إلى نوع من الواقعية في طروحة "حماس" حول "هدنة طويلة الأمد" مع إسرائيل. وتبقى مفارقة الوضع القائم حالياً مصدر هشاشته، أي مكمن المعاناة الهائلة لسكان القطاع والتي بات الجميع يتناسونها، ولكلٍ سببه الخاص. برهان عوض- دمشق