قرأت مقال محمد الباهلي، "مع الذاكرين"، وقد لمست فيه من روح الشهر الكريم، ما أنعش في نفسي شعوراً بقيمة الذكر وأهميته في حياة المؤمن كلما أراد تقوية الرباط بينه وبين خالقه جل وعلا. ففي المداومة على الذكر والنوافل وألوان القربات، تزكية للنفس وتطهير للقلب، بما يمكن المرء من السمو باهتماماته وتخطي ذاته الضيقة... هذه الذات التي تحولت اليوم إلى مجرد جسد تتبارى في خدمته وفي الاحتفاء به وسائل وجهات وهيئات لا تنتهي، فتحول إلى سجن للروح والعقل. لذلك فأكثر ما يحتاجه المسلم في عالم أصبح منمّطاَ ومتشيئاً أكثر فأكثر، هو التحليق بذاته في سماوات العقل والوعي والروح الرحبة... ففي ذلك أعظم ذكر لله وتذكير بأُلوهيته. بهاء عبدالعظيم- السعودية