أرى أن ثمة مبالغات وتهويل وتعظيم في مقال "الحريق... الحريق!”، لكاتبه الدكتور حسن حنفي، إذ لا يصح أن يأخذ المرء حادثة من الحوادث الكثيرة التي تقع قضاءً وقدراً في بلد ما، ليبني عليها موقفاً متشائماً لا يرى في واقع ذلك البلد غير الانحراف والفساد والانحطاط والانهيار ونذر الكارثة الشاملة..! الحقيقة أن ثمة أخطاء واختلالات وجوانب قصور كبيرة، كما هو الحال في أي تجربة بشرية، لكن الحقيقة أيضاً أن ثمة من النجاحات ما يستحق الإشادة به والدعوة للبناء عليه والانطلاق منه، وصولاً إلى بلوغ الآمال الوطنية الكبرى. أما التسفيه المطلق فهو مدعاة لإضاعة الأمل لدى الأجيال وتبديد معنوياتها العامة، ومن ثم فهو يضر ولا ينفع. نادر اسماعيل- القاهرة