لا يبدو لي أن العولمة بما حملته معها من فرص اطلاع وانفتاح واسع قد أثرت بشكل سلبي على طبيعة الممارسة السياسية في المجتمعات الديمقراطية. ولذلك فإنني أختلف مع بعض التفاصيل الواردة في مقال الكاتب السيد يسين: "أزمة السياسة في عصر العولمة"، وأرى على العكس، أن هذا العصر قدم للجمهور العريض، وللساسة أيضاً، فرصاً أكبر في إشاعة الشفافية، والوضوح، وجعلهما في صلب العمل السياسي. بل إن الثورة الإعلامية والمعلوماتية التي تعتبر من أخص خصائص العولمة جعلت إمكانية الرقابة والمساءلة أكبر وأسهل، وهما الآليتان الأهم في كل مسعى لترشيد الممارسة السياسية. أسامة عبدالله - دبي