رغم ما يقال عن الأخطاء والمشكلات المتراكمة تاريخياً، وعن الخريطة العرقية التي زاد تعقيدها الوعي الأقوامي المتنامي هناك، فإن المشكلة الحالية في دارفور يمكن الخروج منها بحلول غير معقدة، لكنها مع ذلك تتطلب قدراً غير قليل من الحرص والصدق. الشرط الأول في هذا الحل هو وقف التدخلات الخارجية بجميع أشكالها، والشرط الثاني هو إطلاق حوار وطني سوداني لتقييم المسيرة الوطنية وصياغة أولويات للمستقبل، أما الشرط الثالث والأخير فهو البدء فوراً بإرساء مؤسسات للحكم الديمقراطي محلياً وقومياً... وبذلك تنتفي جميع الأسباب التي أوجدت المشكلة أصلاً. سيد نصر - القاهرة