لا أريد أن أضع نفسي في موقع المحلل الاقتصادي العارف بقضايا الاقتصاد ومدارسه الفكرية واتجاهته، لكني مع ذلك أرى أن مقال توماس فريدمان "الاقتصاد الأميركي بين المغامرة والمخاطرة"، وضع كثيراً من نقاط الحقيقة على أحرف الوضعية المتأزمة التي يمر بها أكبر اقتصاد في عالم اليوم. وإذا كان الأميركيون الأوائل قد ركبوا صهوة المخاطرة بعبور الأطلسي مقتحمين مجاهل العالم الجديد، فيبدو أن أحفادهم في الإدارة الحالية يسترجعون روح المغامرة القديمة، لكنها مغامرة فائقة الخطورة إذ تضع مصير الدولة الأعظم في عالم اليوم في موضع الخطر. وأقصد بذلك الحروب العسكرية والثقافية التي تشنها الولايات المتحدة حالياً في مختلف أرجاء العالم، مما يرتب نتائج معنوية تضر بصورة الولايات المتحدة، ونتائج اقتصادية تهدد اقتصادها ومكانتها الاقتصادية على نحو غير مسبوق! علي محمد- الأردن