"العلوم الإدارية": الدور والكفاءة --------------- في العدد الأخير من "المجلة العربية للعلوم الإدارية"، نطالع ثلاث دراسات رئيسية، أولاها حول "قياس الكفاءة النسبية للمناطق الصحية بالمملكة العربية السعودية"، وقد اعتمد معد الدراسة الدكتور طلال بن عايد الأحمدي على أسلوب تحليل مغلف البيانات في تقدير الكفاءة النسبية لمستشفيات وزارة الصحة السعودية، واستخدم عدد الأسرّة، وعدد الأطباء، وعدد الممرضين... بوصفها مدخلات للنموذج. كما استخدم عدد المراجعين، وعدد المنومين، وعدد الفحوص المخبرية، وعدد المرضى المستفيدين من التصوير الإشعاعي... بوصفها مخرجات للنموذج. ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن المستشفيات ذات الكفاءة النسبية التامة تمثل نحو 55? من مجموع المستشفيات، لكن مع بعض التباينات الواضحة. وعلى سبيل المثال فإن متوسط مؤشرات كفاءة مستشفيات مدينة جدة هو 79.7?، أي أنها يجب أن تكون قادرة على تقديم المستوى الحالي من الخدمات أو أكثر باستخدام 79.7? على الأقل من المدخلات الحالية حتى تكون ذات كفاءة نسبية تامة. وفي دراسة أخرى يحاول الدكتور سامر البشابشة التعرف على "أثر التمكين الإداري في تعزيز الإبداع التنظيمي لدى العاملين في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة". وقد توصلت الدراسة إلى نتائج أهمها أن ثمة أثراً مهماً وذا دلالة إحصائية للتمكين الإداري في الإبداع التنظيمي (تنوع المهارات والقدرات، تنوع الكفاءات، تنوع الخبرات). ثم ختم الباحث بتوصيات أهمها ضرورة تبني الأفراد المبدعين وتنمية المواهب الإبداعية لديهم، وتشجيع العاملين لتقبل فكرة التمكين، وأهمية الدور الذي يؤدونه في تطوير المؤسسة. وأخيراً يقوم الدكتور سعد الكلابي بفحص واستعراض "العلاقة بين غموض وتعارض الأدوار الوظيفية وبين نتائج العمل"، قبل أن يتوصل إلى وجود علاقة معنوية بين غموض وتعارض الدور وبين الرضا الوظيفي العام وكذلك مشكلات العمل. وعلى العكس من ذلك، فقد ثبت وجود علاقة معنوية بين تعارض الدور وبين الولاء التنظيمي. ــــــــــــــــــــــــــــــ The Atlantic Monthly حروب ماكين قضايا عدة شملها العدد الأخيرة من دورية The Atlantic Monthly التي تصدر كل شهر عن مجموعة "أتلانتيك مونثلي جروب" ومقرها بوسطن. فتحت عنوان "حروب جون مكين" كتب جيفري جولدبرج يقول على الرغم من أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، كان كثيرا ما يصرح بأن حرب فيتنام كسبها إلا أن إدارة أوباما –إذا ما فاز الأخير في الانتخابات القادمة- سوف تقبل بالهزيمة في العراق مع ما سيرتبه ذلك من أكلاف باهظة على الشرف الأميركي والأمن القومي. يأخذ الكاتب هذا التعليق من ماكين ليبني عليه إجاباته على ثلاثة أسئلة مهمة هي: هل سعْي ماكين لتحقيق النصر في العراق يعكس عقلية عتيقة تنتمي إلى حقبة ما قبل فيتنام؟ أم أنه في حقيقه الأمر يمثل استمراراً لالتزام الرجل بمبادئ أغفلتها الأمة الأميركية في خضم الحروب التي تخوضها في الوقت الراهن في أكثر من موضع؟ أم أن "ماكين" هو من تلك النوعية من الرجال الذين يعتقدون أنه ليست هناك حرب غير قابلة للكسب؟ وتحت "عنوان الآثار العكسية" يقول ماثيو كويرك إن توليد الطاقة من الرياح يشهد ازدهاراً غير مسبوق في الولايات المتحدة في الوقت الراهن لسببين: أن نسبة الانبعاثات من طاقة الريح تكاد تكون معدومة، وأنها تقدم مصدراً مستمراً للطاقة الرخيصة. مع ذلك يرى بعض العلماء أنها تعاني من عيبين رئيسيين: مشكلة نقلها من مكان إلى آخر على اعتبار أن معظم محطات توليد الطاقة من الرياح مبنية على الساحل الغربي حيث تشتد الرياح، في حين أن معظم المدن الأميركية الكبرى تقع في الشرق. أما العيب الثاني فهو تذبذبها بمعنى أنه يمكن مثلًا لأي جبهة هوائية باردة غير متوقعة أن تؤثر على عمل محطات التوليد. ويرى الكاتب أن التصدي للدفاع عن طاقة الريح أو غيرها من الحلول التي ينظر إليها البعض على أنها سحرية ليس هو الحل الأمثل لمشكلة الانبعاثات الغازية في الولايات المتحدة، وأن هذا الحل يتمثل في تمرير القوانين اللازمة، مثل ضريبة الكربون ووضع حد أعلى لانبعاثات الغاز.