مثلما كانت القارة الأوروبية بكل تجاربها المريرة مع الحروب والأحلاف والصراعات هي المكان الذي شهد سقوط جدار برلين، كرمز على استقطابات الحرب الباردة، ها هي تشهد الآن أيضاً ما يشبه بداية السقوط المدوي لحلف "الناتو"، وذلك بعد فشله في تحريك أي ساكن في وجه الاستئساد الروسي في القوقاز. أقول هذا تأكيداً على صحة بعض المعاني العميقة التي أثارها هنا مقال الكاتب التقدمي المميز ويليام فاف: "الناتو وخلفيات التشنج الروسي"، وخاصة أنه سلط الضوء بشكل واضح ومقنِع على حقيقة أن الحلف ليست لديه أية حلول تسمح له بترويض دولة بحجم وتاريخ روسيا الاتحادية. عزيز خميس - تونس