قرأتُ باستمتاع مقال الدكتور سيف الإسلام بن سعود: "...فهو يشفين"، والحقيقة أن للدعاء الصادق في سائر الأوقات أثراً وقوة عجيبين، وفي شهر رمضان المبارك خاصة يزداد احتمال استجابة الدعاء من باب اقترانه ببركة الشهر وتزامنه مع طاعة الصوم وصفاء النفس وتمام الخشوع. ولكن الشرع أمرنا أيضاً باستنفاد جميع سبل العلاج من باب إعمال الأسباب، مع أن حصول الشفاء من الأمراض، وتحقيق مبتغى الداعي عموماً بيد الله سبحانه وتعالى وحده. وفي كلا الحالين لاشك أن للشهر الكريم قبولاً وأحوالاً من البركة المشاهدة، جدير بجميع المؤمنين عدم تفويت فرصتها بالتماس الدعاء، والإلحاح فيه، شغلاً للسان عن اللغو، والتماساً لاستجابة الدعوة وتحقق المراد. متوكل بوزيان - أبوظبي