قد يكون ما بدأت القارة الأوروبية تشهده من معادلات قوى جدية واستقطاب شديد بين واشنطن وموسكو، والذي تحدث عنه د. رضوان السيد في مقاله: "أميركا ورسيا: المواجهة في أوروبا"، دليلاً على أن مشهداً دولياً جديداً مختلفاً تماماً عن مرحلة ما بعد نهاية الحرب الباردة بدأ يرتسم الآن، وقد تكون له تداعيات مستقبلية كبيرة على النظام الدولي برمته. وعلى الدول العربية أن تعرف كيف تستفيد من تناقضات هذا المشهد الجديد، لا أن تضع كل البيض في سلة واحدة هي السلة الغربية مثلاً. وقد يكون ذلك مفيداً لكسر طوق الاستفراد الذي مارسه الغرب على بعض قضايانا المزمنة، وظل على الدوام ملتزماً بدعم مواقف خصومنا. أيوب عبد العظيم - أبوظبي