تحت عنوان "أميركا وروسيا: المواجهة في أوروبا"، قرأت مثال الدكتور رضوان السيد، وفيه تطرق إلى الأزمة الجورجية والعلاقات الروسية-الأوروبية. ما أود إضافته أن حقبة الكمون الروسي قد انتهت، وأن موسكو لا تستطيع السكوت على تمدد النفوذ الغربي على حسابها. اللعب على وتر القوميات والاثنيات ليس جديداً في أوروبا، لكن يبدو أن الصراع بين الروس والأميركيين، سيتواصل، ويبدو أيضاً أن روسيا تجهز لنقل صراعات النفوذ إلى ملاعب خصومها، وهذا يجعل الساحة الدولية محتقنة ومرشحة لمزيد من التوترات. الصدام بين مفهوم السيادة الوطنية وحق تقرير المصير للأقليات المنتشرة في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق سيضعان روسيا والغرب في صدام مستمر، وفي هذا الحالة سيكون لزاماً على الأوروبيين حسم مواقفهم، إما مع موسكو أو أميركا و"الناتو". لبيب فهمي- الشارقة