تحت عنوان: "أميركا وروسيا: المواجهة في أوروبا" عرض هنا الدكتور رضوان السيد تحليلاً لبعض النتائج السياسية المترتبة على حرب القوقاز الأخيرة، سأعقب عليه بالإشارة إلى أن مشكلة القارة الأوروبية ظلت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية هي مساعي كل من واشنطن وموسكو لبسط نفوذها عليها. ولئن كانت روسيا تفعل ذلك صراحة واستمراراً لتقاليد الإمبراطورية الروسية التوسعية فإن واشنطن تفعله لمنع القارة العجوز من التحول إلى قطب دولي قد ينافس أميركا في المستقبل القريب أو البعيد. ومثلما أدت مواجهة أميركا وروسيا طيلة الحرب الباردة إلى تقسيم القارة على نحو كان يبلغ قمة تكثيفه والتعبير عنه في صرح جدار برلين، سيئ الذكر، فإنهما الآن تسعيان لتقسيمها مجدداً بافتعال واقع استقطاب جديد يمكن تسميته بجدار جورجيا! بوعلام الأخضر - باريس