في مقاله "11 سبتمبر... وتراجع القوة الأميركية"، ألقى حازم صاغية جزءا من اللوم على خصوم الولايات المتحدة عن ذلك التراجع، لاسيما الروس بنزوعهم العميق إلى الاستبداد المناهض تعريفاً للديمقراطية الغربية والميول الراديكالية الإسلامية التي يمثل العداء للغرب أحد مواصفاتها الراسخة. ومع ذلك أجد أن الكاتب كان متوازناً في تحليله إذ أعاد جزءاً من الأسباب وراء التراجع الذي بدأ يحل بقوة أميركا، إلى ما فعلته بنفسها وبالآخرين أيضاً، ثم يشرح تلك الأسباب وضمنها سيادة النزعة الثأرية، والاستخفاف بالقانون الدولي، والجموح الأيديولوجي المفرط، والنوايا الإمبراطورية، والبراغماتية، والشعاراتية. عثمان الصوفي- دبي