أختلف مع ما ذهب إليه الكاتب السيد يسين في مقالته: "زمن الخداع العالمي!"، وذلك لأنه سعى لتقديم صورة بالغة التشاؤم عن الطريقة التي تتم بها إدارة النظام الدولي الراهن وكأننا نعيش في القرون الخالية، أو كأنه لا يوجد رأي عام دولي أو منظمات دولية فاعلة وذات أطر قوية تستطيع كبح جماح التغول الأميركي والغربي. ولاشك أن المقال المذكور كان سيربح كثيراً لو خسر قليلاً من استصحابه لنظرية المؤامرة كطريقة ومنهج في تفسير تعقيدات السياسة الدولية. وهي نظرية حتى لو كانت واشنطن قابلة لأن تتهم فيها بكل شيء، إلا أن فيها أيضاً تبسيطاً لمشهد دولي يتدخل فيه أكثر من عامل مؤثر وعنصر مكون. محمود سمير - أبوظبي