فيما دار الجدل خلال الأسابيع الأخيرة حول ما إذا كان العالم يتجه نحو حرب باردة جديدة أم لا، لم يثر أحد السؤال حول ثمن الحرب الباردة إذا ما وقعت بالفعل، وهذا تحديداً ما اطلع به مقال الدكتور محمد العسومي "تكاليف باهظة لمغامرة متسرعة", موضحاً المصالح والعلاقات الاقتصادية التي ستتضرر، خاصة فيما يتصل بالتبادلات المختلفة بين الطرفين المباشرين للحرب المحتملة، روسيا والغرب. بل إن الحرب الباردة إذا ما وقعت فستتزامن مع أزمات طاقة وغذاء لم تكن معروفة أثناء الحرب الباردة السابقة. وهكذا يتوقع الكاتب أن تكون النتائج الاقتصادية والاجتماعية للحرب الباردة الجديدة، باهظة وكارثية بحيث تبدو معها نتائجح الحرب الباردة السابقة مجرد أزمة صغيرة وعابرة. إبراهيم سعيد - أبوظبي