تحت عنوان: "الأكراد والأزمة القادمة" تحدث الدكتور شملان يوسف العيسى عن بعض أبعاد التجاذب القائم حالياً في العراق بسبب بعض التوجهات التي يظهرها من حين لآخر بعض الساسة الأكراد، سواء في ذلك ما يجري بشأن مستقبل مدينة كركوك النفطية الاستراتيجية، أو ما يتعلق بصلاحيات السلطة الجهوية لإقليم كردستان، والحال أن رهان بعض القوى الكردية التي لا تضع في الحساب كون هذا الإقليم، ككل أقاليم العراق، جزءاٍ من دولة لها في النهاية كامل السيادة عليه، هو في النهاية رهان خاسر. فلا يمكن أن يتحدث الأكراد عن مدينة كركوك كما لو كانوا عالماً آخر قائماً بذاته. ولو كان هؤلاء يفكرون بطريقة وطنية عراقية سليمة، فما الفرق بين أن تكون مدينة كركوك تتبع هذا الإقليم أو ذاك؟ إن على الأكراد أن يعيدوا اكتشاف فضائل الوحدة الوطنية العراقية، بدل أن يبقوا أسرى لاجترار آلام الماضي، والاستثمار في رهانات خاطئة وغير بناءة. عادل جواد – عجمان