نرجو أن يكون اللقاء الأخير المنعقد بين رئيس تيار المستقبل، رفيق الحريري، والزعامات العلوية في طرابلس فاتحة خير بالنسبة للمدينة اللبنانية وإيذانا بنهاية الصراع الطائفي الذي اندلع بها وروع الأهالي وأوقع قتلى وجرحى. وربما تكون المبادرة فرصة لكل لبنان لتجاوز الطائفية البغيضة التي تعكر صفو التعايش السلمي بين مكونات الشعب الواحد، وتبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد. لكن هذا الاتجاه إلى الوئام الداخلي في لبنان ومد يد المصالحة، لا بد أن يتزامن مع صفاء إقليمي ومصالحة تاريخية بين لبنان وسوريا. فرغم إصرار الإعلام على العلاقات الأخوية بين الشعبين يشير الواقع إلى غير ذلك، ما يستدعي المزيد من الجهود على الصعيد العربي لوأد الفتنة الطائفية من جهة وتسهيل المصالحة الوطنية بين اللبنانيين من جهة أخرى. وليد فخري- دبي