لم يكن مستغربا زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس إلى المغرب العربي بعد جولاتها المتعددة في دول المشرق ورحلاتها المكوكية إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. فبعد التغير الجوهري في التوجه الليبي والتقارب الواضح مع الغرب كان لزاما على الولايات المتحدة الرد على التحية بأفضل منها ووضع حد للخلافات بين البلدين. لذا جاءت زيارة رايس إلى طرابلس لإنهاء مرحلة وبداية أخرى في العلاقات بين البلدين. لكن منطقة المغرب العربي الممتدة على طول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط تحفل باهتمامات أخرى ليس أقلها موضوع الإرهاب الذي بات تنظيم "القاعدة في بلاد الغرب الإسلامي" أحد عناوينه الكبرى. فبعد العمليات الأخيرة في الجزائر وتفكيك خلايا إرهابية في المغرب فضلا عن هشاشة الوضع في موريتانيا تجد أميركا نفسها مهتمة بما يجري في المنطقة ومضطرة إلى تكثيف التعاون لاستئصال شأفة الإرهاب. إبراهيم بلحمانية- المغرب