تحت عنوان "صوت أميركي واحد بشأن جورجيا"، قرأت يوم الأربعاء الماضي مقال فريد حياة الذي رأى فيه أن "ماكين وأوباما يدركان أن من مصلحة أميركا الإبقاء على الديمقراطية في جورجيا، وأن المجرم الأول في المسألة لم يكن جورجياً ولا جورج بوش". لا شك أن الأحداث الأخيرة في القوقاز بينت للعالم كيف أن يد روسيا لا تزال قادرة على النيل من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، وهذا يعني أن تقرب هذه الجمهوريات من الغرب، يعني أنها ليست بمنأى عن موسكو، والأمر نفسه ينطبق على بلدان أوروبا الشرقية. بولندا والتشيك بصدد استضافة أجزاء مهمة من الدرع الصاروخية الأميركية، وهذا يثير التوتر بين روسيا وأميركا، ويفتح الباب على مصراعيه لسباق تسلح جديد. أما رفع شعارات كحماية الديمقراطية في جورجيا ورعاية الثورات الملونة في القوقاز، فهذا ليس إلا وهماً سرعان ما يتبدد مع أول خطوة روسية في اتجاه استعادة السطوة والنفوذ. يونس إسماعيل- أبوظبي