يوم السبت الماضي، وتحت عنوان "حصاد الغزو الأميركي للعراق"، توصل باتريك سيل إلى استنتاج مهم مفاده أن "الدمار الهائل الذي لحق بالعراق، أخل بموازين القوى الإقليمية لمصلحة إيران، التي برزت كقوة قادرة على تمديد نفوذها إلى سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية". لا شك أن غزو العراق، لم يعد بلاد الرافدين إلى الوراء فقط، بل أوجد خللاً استراتيجياً يصعب إصلاحه، إلا بمرور الوقت. المسألة تبدأ من الانفلات الأمني، وارتفاع وتيرة العنف الطائفي، وهذا أدى إلى عودة بعض العراقيين إلى انتماءاتهم الأولية وذلك على حساب الولاء للعراق، كوطن أم حاضن لجميع العراقيين. المسألة لم يعد من السهل إصلاحها، لأن النفوذ الإيراني استفحل في العراق، وبات لزاماً على العرب مد الجسور مع العراق لانتشاله من دوامة النفوذ الخارجي والأجندات الخطيرة. مسعود نبيل- الشارقة