طالما اعتقدت بعض الأطراف الإقليمية في القرن الأفريقي أن من مصلحتها استمرار فراغ السلطة في الصومال، وهو اعتقاد كان ضمن دوافع الحملة العسكرية الإثيوبية على الصومال مطلع عام 2007. لكن الأحداث اللاحقة، وتطورات الأعوام السابقة أيضاً، أظهرت كلها أن استمرار الوضع الصومالي على ما هو عليه، لا يخدم مصلحة أي طرف... وهذا ما أثبتته أيضاً حوادث القرصنة البحرية المتزايدة منذ الغزو الإثيوبي للصومال؛ فخلال الأسبوع الماضي وحده تم احتجاز عشر سفن تجارية على أيدي قراصنة قبالة السواحل الصومالية، مما يشكل تهديداً جسيماً لخطوط الملاحة التجارية البحرية الدولية... فلمصلحة من إذن يتم إبقاء الوضع الصومالي داخل "ثلاجة" الحرب والصراع الداخلي؟ محمد أمين- الخرطوم