الحقيقة أن المواقف الرمادية الخليجية ليست بالحجم الذي تحدث عنه الدكتور خالد الدخيل في مقاله الأخير، وهذا ما ثبت في كثير من الأزمات والمواقف والقضايا العربية، حيث كان الموقف الخليجي واضحاً وموحداً لا لبس فيه. فخلال الحرب العراقية الإيرانية مثلاً وقفت الدول الخليجية إلى جانب العراق الشقيق، ثم كان الموقف الخليجي أكثر وضوحاً وحسماً إبان الغزو العراقي للكويت، ثم فيما يتعلق بمقاطعة نظام صدام حسين واحترام العقوبات الدولية ضده. ورغم تقارب وجهات النظر الخليجية فيما يتعلق بالموقف من إيران وسياساتها الإقليمية الحالية غير الرشيدة، فإن الأمر يحتاج إلى مزيد من التنسيق وتوحيد الرؤى والأساليب، منعاً لأي اختراق قد ينال من جبهة الموقف الخليجي الواحد! أحمد السيد- القاهرة