لا شك أن تجربة النهوض الصيني الحالية تعاني من نواقص ومعوقات، يتجلى أبرزها في الجانب البيئي والاجتماعي، لاسيما معدلات الفقر المرتفعة في الريف الصيني... لكن مهما تكن الاختلالات فإن "الصينيين قادمون" فعلاً، كما قال الدكتور صالح عبدالرحمن المانع في عنوان مقاله الأخير. فخلال ثلاثة عقود، استطاعت الصين اجتراح معجزة اقتصادية كبرى، عبر إنشاء وتطوير بنية إنتاجية صناعية ضخمة، وتحطيم الأرقام القياسية للنمو الاقتصادي، وتحقيق فائض هائل في ميزانها التجاري، وتسجيل أرقام قياسية في مجال جذب الاستثمار الأجنبي، والوصول بصادراتها إلى مختلف أنحاء العالم... ما جعلها مستهدفة من الغرب الذي بدأ غزوها أيديولوجياً عبر محاولة تحويلها من الكونفيشيوسية إلى المسيحية! ضياء عمر- دبي