أختلف مع بعض ما جاء في مقال الكاتب السيد يسين: "محاكمة النظريات السياسية" وذلك لأن كثيراً من النظريات السياسية التي نسمع عنها من شيوعية ورأسمالية وغير ذلك ليست سوى مسميات مختلفة لشيء واحد هو سعي الأحزاب والقوى السياسية في الغرب للاستحواذ على السلطة. وخير دليل على ذلك أننا نجد نظاماً كان شيوعياً حتى سنوات قريبة يتحول الآن إلى نظام رأسمالي شرس، وكأن المسألة هي مجرد تغيير للأقنعة والديباجات والرقاقات الخارجية. وليس عنا ببعيد ما جرى في العديد من أنظمة أوروبا الشرقية. والحاصل أن المسألة هي مجرد نوع من الأسماء المتغيرة، وأما الحقائق السياسية لتلك النظريات فتبقى كما هي، لهاث في لهاث نحو السلطة. أشرف مدحت - القاهرة