لم تعد حالة "التشرذم الفلسطيني" بحاجة إلى تعليل أو تفسير أو تبرير، فما من جدال حول جرح يكشف عظمه وينزف دمه نزفاً، وتملأ المكان تأوهاته وأنات أوجاعه تألماً... لكن الدكتور أسعد عبدالرحمن بذل جهداً مشكوراً وسعياً مقدراً في مقاله الأخير، حيث انتقى طائفة من المقتطفات والأقوال لبعض الكتاب العرب، ممن حاولوا تصوير التشرذم الفلسطيني وتقييم نتائجه الكارثية، سياسياً واستراتيجياً، وأثره على سيكولوجية الإنسان العربي وحالته المعنوية حين يشاهد ما كان قضيته الأولى والأكثر نبلاً وهي تتعرض لما تتعرض له الآن من طيش يبدد كل ما تنطوي عليه من مخزون معنوي وفكري ونضالي ورمزي... شريف! فهمي جبر- الأردن