قد تكون إحدى أنجع الطرق لمواجهة الإرهاب والتخلف في آن واحد هي المقاربة الإيجابية الوقائية التي تجتث من الأساس الأسباب المولدة لهما معاً. وهذا ما أوضحه بجلاء الكاتب شارلز ويلسون في مقالته القيِّمة: "أميركا ورهان الدبلوماسية الاستباقية"، التي ضرب فيها مثلاً بالحالة الأفغانية في منتصف تسعينيات القرن الماضي حين تمكن المقاتلون الأفغان من دحر الغزو الروسي، ولكنَّ تخلي المجتمع الدولي عن تلك البلاد أدى إلى اتجاه الأمور فيها إلى التطرف، ما أضر بمصلحة الشعب الأفغاني، وخلق بعد ذلك مشكلة للمجتمع الدولي كله. رضا الحسيني - القاهرة